-
About
-
Latest on Partnerships
- Programs
- Knowledge Library
- Blog
- Contact Us
بحضور مجموعة ملتزمة بالعمل الفعال من 45 ممثل عن الحكومات المحلية من الأردن ولبنان وفلسطين والعراق وتركيا وأفغانستان، قام مركز التكامل المتوسطي CMI بتنظيم ورشة عمل تدريبية لشبكة البلديات المضيفة للتعلم HMLN حول التخطيط الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية المحلية. وكجزء من الفعالية قام فريق برنامج اللاجئون والمجتمعات المضيفة التابع لمركز التكامل المتوسطي بترتيب زيارة ميدانية خاصة إلى بلدية السرحان الصغيرة التي يسكنها 26,000 نسمة، 6,000 منهم (أي ما يقرب من ربع السكان) هم من اللاجئين. تميزت بلدة السرحان سابقاً بنشاطها التجاري، وهي تقع على بعد 2 كم من الحدود السورية وتشكل مركزاً اقتصادياً مشتركاً بين البلدين. إلا أنها تعاني اليوم بسبب إغلاق الحدود، تماماً كما تعاني مثيلاتها من القرى السورية على الجانب الآخر.
وقد قامت هذه البلدة الصغيرة بجهود رائعة لجذب استثمارات من القطاع الخاص وخلق فرص عمل، وهي بذلك تقدم مثالاً جيداً عن تطوير وتنويع الاقتصاد المحلي بحيث يوفر فرص عمل للنساء والشباب الذين يعانون من ظروف التهجير القسري. ولتحقيق ذلك فقد أنشأت البلدة شراكات مع القطاع الخاص للاستفادة من وجود اللاجئين السوريين المهرة بشكل خاص، وكاستجابةٍ إلى الارتفاع الحاد في معدلات البطالة والفقر بشكل أعم. وقد تم بالفعل تأسيس معمل خياطة ومصنع للمخلل يوفران فرص العمل للنساء، ونتيجةً لذلك فقد تم توفير 750 وظيفة للأردنيين والسوريين على حد سواء، معظمها من نصيب النساء.
ويتم تطبيق هذه المبادرة المستمرة، والتي تركز على التنمية الاقتصادية المحلية، من خلال الشراكات بين البلدية والقطاع الخاص والجهات المانحة والحكومة المركزية. وتخطط بلدية السرحان في المستقبل لإنشاء منطقة حرفية تحتضن الحرفيين، والتي من شأنها جذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص وخلق فرص عمل. وسيتم تأسيس مركز تدريب مهني أيضاً ضمن المنطقة الحرفية من أجل تدريب وتطوير مهارات الشباب للعمل في مختلف المجالات الحرفية.
ويمر المشروع بالخطوات التالية:
- الدراسات الأولية من قبل البلدية لتحديد نطاق المشروع وطبيعته.
- المشاورات مع المجتمع المحلي (من مواطنين ولاجئين على حد سواء) لضمان قبولهم ودعمهم للمشروع.
- التواصل مع السلطات المختصة للحصول على الموافقات اللازمة للمضي قدماً في المشروع.
- التمويل: تواصلت البلدية مع الوكالات والمنظمات المانحة لتمويل المشروع (بما في ذلك مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي (P161982)) الواقع تحت إدارة البنك الدولي).
- إنشاء معمل لخياطة الملابس الجاهزة (والذي ينتج الملابس لإحدى الشركات العالمية) من خلال الشراكة مع القطاع الخاص وبدعمٍ من مشروع الخدمات الطارئة والتكيف الاجتماعي (P147689) الواقع تحت إدارة البنك الدولي، وإنشاء مصنع للمخلل عن طريق بيع أرض تابعة للبلدية لمستثمر سوري.
- منطقة حرفية لممارسة الأعمال التجارية ومركز تدريب مهني حالياً تحت الإنشاء على مساحة 15,000 م2.
تحكي هذه القصة المصورة عن التزام بلدية السرحان بتحسين بيئة التنمية الاقتصادية المحلية (LED) وخلق فرص عمل في سياق التهجير القسري.
يشكل اللاجئون في السرحان حوالي 23% من السكان.
وانطلاقاً من قلقها من نقص فرص العمل في المدينة، واجهت بلدية السرحان التحدي من خلال اعتماد نهج استباقي في جذب المستثمرين من القطاع الخاص.
وكانت النتيجة خلق الكثير من فرص العمل للسوريين والأردنيين على حدٍ سواء.
ومن الأمثلة على ذلك السيد القطري، وهو أحد رجال الأعمال السوريين الذين فروا من سوريا حيث كان يملك مصنعاً للمخلل. وقد قام بنقل عائلته وعمله إلى السرحان.
حيث باعت بلدية السرحان الأرض إلى القطري، مما سمح له بإعادة إنشاء مصنعه و متابعة عمله.
يصر محمد، ابن القطري، على مرافقة والده أينما ذهب.
تعمل علياء وصديقاتها في مصنع القطري للمخلل في السرحان ، بالإضافة إلى غيرهن من اللاجئات واللاجئين السوريين. "نحن سعداء هنا"، تقول علياء، وتضيف: "نكسب 220 دينار شهرياً" (وهو الحد الأدنى للأجور في الأردن).
علياء وصديقاتها.
ينتج المصنع جميع أنواع المخللات والزيتون والصلصات
بفضل مبادرة القطري، وبمساعدةٍ من بلدية السرحان، فقد حظي 200 من النساء والرجال السوريين في الأردن بوظائف.
فرت هبة [تم تغيير الاسم الحقيقي] من سوريا عندما اندلعت الحرب. زوجها مشلول ويعاني مرضاً رئوياً خطيراً.
وبالتالي فهي الآن المعيل الوحيد لأسرتها، بالإضافة إلى رعايتها لخمسة أطفال. تقول هبة: "بعد ثلاث سنوات في مخيم الزعتري التقيت السيد القطري".
وتضيف: "لقد دفع أجار منزلي لمدة سنتين، وبعد ذلك بدأت بالعمل لأول مرة في حياتي".
موظف في مصنع المخللات يتموضع لأخذ صورة.
مثال آخر عن جهود بلدية السرحان الرامية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية هو معمل الخياطة الذي أنشأته البلدية بدعمٍ من البنك الدولي وغيره من الجهات المانحة الدولية.
وقد خلق المصنع الذي يملكه مستثمر من القطاع الخاص أكثر من 200 فرصة عمل للمرأة الأردنية، بالإضافة إلى 100 فرصة عمل غير مباشرة.
تتألف اليد العاملة وسطياً من النساء بين 19 و 30 عاماً، وتبلغ ساعات العمل 8 ساعات في اليوم الواحد. رواتبهن الشهرية تبلغ 220 دينار (وهو الحد الأدنى للأجور في الأردن).
شريهان، سيدة أردنية تبلغ من العمر 29 عاماً، وقد تمكنت أخيراً من الحصول على وظيفة بفضل معمل الخياطة
أصرت صديقة شريهان أيضاً على التقاط صورة لها.
هديل تبلغ من العمر 23 عاماً وتعمل أيضاً في معمل الخياطة.
خلف العاصم، رئيس بلدية السرحان، سعيد جداً بالشراكات مع المستثمرين من القطاع الخاص من الأردن وسوريا وغيرها.
ولديه خطة طموحة من أجل خلق المزيد من فرص العمل من خلال المزيد من الشراكات مع القطاع الخاص. حيث يتم حالياً بناء مجمع سيستضيف منطقة خاصة للفنانين والحرفيين ومركز تدريب مهني للشباب.
بالإضافة لذلك، حددت البلدية الأراضي التي يمكن تأجيرها للمستثمرين المحتملين للحصول على المزيد من فرص العمل.
المزيد من المعلومات حول برنامج اللاجئين والمجتمعات المضيفة التابع لمركز التكامل المتوسطي
المزيد من المعلومات حول شبكة البلديات المضيفة للتعلم التابعة لمركز التكامل المتوسطي
المزيد من المعلومات حول مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي